13 درس تعلمتها من ستيف جوبز (2)

ديمة الحاج يوسف

نكمل الجزء الثاني عن الأمور التي تعلمتها من كتاب "ستيف جوبز" لـ والتر إيزاكسون عن حياة الراحل العبقري مؤسس شركة "أبل" ستيف جوبز، ومن هذه الأمور ما يلي :

  

 *الفشل طريق النجاح: كل إنسان تعرض لإنتكاسات في حياته، لكن ما يميز العظماء عن البقية هو ردة فعلهم تجاه التحديات والفشل، هل يستسلموا أم يصبحوا أقوى وأذكى من قبل، هذا ما أثبته  جوبز في حياته فقد تعرض لتجارب مؤلمة كثيرة ومن الطبيعي شعوره بالتعب والإحباط لفترة مؤقته ولكنه سرعان ما يتطلع نحو هدفه.

*  التركيز: لا تدع مشتتات الحياة تلهيك عن هدفك، اجعله صوب عينيك ومحور حياتك والهدف الذي تسعى وتحيا من أجله، رتب أولوياتك وسوف تبدع.

 * انظر للأمور من زاوية مختلفة: عرف جوبز منذ الصغر بأنه طفل متبني، هذه الفكرة سببت الألم له في البداية، لكن علمته الصلابة والإرادة، فبدلاً من أن يفكر بأن أهله نبذوه فهو منبوذ، قرر أن يرى بأنه متميز .

* دعم الأهل مهم: دعم أهل ستيف المادي والمعنوي والحب الكبير الذي قدموه له، وإتاحة الحرية أمامه ليبدع ويفعل ما يحب، كان عامل مهم لولادة عبقرية ستيف.

 * انتقد السلوك وليس الشخص: ستيف لم يكن قديساً بل كان عبقرياً واقترف العديد من الأخطاء تجاه العديد، لهذا بالكتاب يصف البعض ستيف "بالوغد" ولكنهم لم يعيروه في نسبه! كما هو شائع في ثقافتنا العربي، لم يقولوا بأنه لفترة طويلة كان مجهول نسب الأب والأم، وهذه هي الأخلاق لأن الإنسان لا يختار والديه، لهذا انتقد التصرف الذي يضايقك وليس أصول المرء أو شكله الخارجي الخ !.

* امريكا تحافظ على إستمرارها بالإبداع: الولايات المتحدة الأمريكية سبب نجاحها كقوى عظمى لغاية الآن هي إستثمارها في العقول وقدرتها على الابتكار وتطبيق الخيال على أرض الواقع .

* الاستمرارية: الفراغ يولد الموت، كما يقول الفنان الأمريكي بوب ديلان "إن لم تكن مشغولا بمولدك، فستكون مشغولاً بموتك.

*لا تقلد بل إبتكر: إذا أردت لجهدك الخلود عليك أن تبتكر وتبدع وتضيف إضافة حقيقة إلى إرث من سبقوك، حينها لن يفنى عملك.

* إبتكر حاجة: ابتكار حاجة أفضل من أن تلبيها، هذا ما فعله ستيف جوبز، لم يجري أبحاث ودراسات للسوق لمعرفة احتياجات الجمهور، فهو لا يؤمن بفلسفة "أعط العملاء ما يريدون" بل يؤمن بأن مهمته تحديد ما سيريدون قبل أن يعرفوه ويصبحوا غير قادرين على الحياة بدون تلك المنتجات .

 * اسطورة مرآب والديه حقيقة: لقد بدأ ستيف وصديقه و وزنياك في مرآب والدي ستيف، ومنها انطلقت أكبر شركة في العالم، لا بأس أن تبدأ صغيراً لتنطلق نحو العظمة .

* اجمع الأفكار: الأفكار العظيمة لم تكن وحدها أفكار ستيف في شركة "أبل" لكن ستيف كان بارعاً في جمع أفكاره وأفكار غيره ودمجها بالإبداع والفن والتكنولوجيا.

* الإبداع في البساطة: البساطة لا تكمن في المظهر الخارجي وليست مجرد تقليل للفوضى أو إلغائها، لكنها تشمل الوصول لعمق التعقيد، البساطة تركز على الإهتمام بالتفاصيل يترتب عليها الإبداع والإتقان وهذا المبدأ تجسد في ستيف 

* رد الجميل: عليك برد الجميل لبلدك الذي أتاح لك فرصة الإبداع، ومساعدة جيل الشباب بالإبداع والإبتكار.