18 فائدة للبطالة!


بقلم: ديمة الحاج يوسف



لطالما كثرت الدراسات والمقالات والتحذيرات بشأن البطالة، وما يترتب عليها من أمراض صحية ونفسية، مشاكل إجتماعية، سياسية، إقتصادية خطيرة على المجتمع.

ولأن 20 مليون عربي عاطل عن العمل، طاقة كل واحد منهم تضيء الكون بالذكاء والإرادة والإبداع، لكن لا أحد يتبنى تلك الطاقة المهدرة يوميا، وبناء على تجربتي_المستمره لغاية الآن_في البطالة، قررت أن أكتب عن فوائد البطالة ما يلي:

1. سيتسنى لك الكثير من الوقت لوضع خطه لحياتك  بتحديد أهدافك في الحياة بطريقة أكثر دقه.


2. ستعلمك كل الأبواب التي أوصدت بالقصد والإجحاف أمام وجهك، بأن لا تستسلم وأنك صاحب نفس طويل.


3. ستدرك أن الحياة ليست نزهة صيفية مليئة بأقواس القزح، وإن أردت شيئا بقوة يجب أن تحارب من أجله.

4. ليس المهم السقوط والإنهزام في كل المعارك حتى، بل المهم أن تبقى محافظا على ماء وجهك وثقتك بنفسك بأنك تستطيع، لأن الله لم يخلقك عبثا.

5. سيتاح لك وقت لفعل عدة أمور لم تفعلها من قبل، أو كنت تؤجلها بإستمرار، مثل إعادة تجديد علاقتك بأصدقائك القدامى، أو ممارسة هواياتك دون ضغط ونفاذ الوقت.

6. سوف تمتلك ميزة قراءة كتب بعدد هائل لم يكن يتسنى لك الوقت لقراءة هذا الكم وإدراكه من قبل.

7. سوف تكتشف ميزات شخصيتك، وعيوبها وتبدأ بالتقليل منها.

8. ستمارس عدة مهن وتمتلك عدة مهارات أثناء البحث عن وظيفتك، كمزارع، دهان، طباخ، مترجم، نجار مصمم، باحث على الويب بمهارة (وهي أمور جربتها)...إلى اللانهاية من الأمور الأخرى التي ستجربها أثناء رحلتك تلك.
                    
9. ستعرف الصديق من الزميل، ستدرك في هذه المحنه والمنحه في الوقت ذاته، من يهتم بك ويتمنى الخير لك ويساعدك في البحث عن وظيفه ولا يكتفي برؤية شواغر وظيفية بأنانية مفرطة ويخوض مقابلات دون أن يبعث لك أي إعلان ليدعمك، كما دعمته يوما وقدمت له الكثير من وقتك وقلبك وطاقتك، ستعرف الصديق من اللاصديق، والأصدقاء قلائل.

10. ستصبح باحث على الإنترنت بمهارة فائقة، من كثرة ما بحثت عن وظائف، دورات، ورشات، مسابقات.

11. سيتاح لك وقت لتطوير ذاتك، وتقوية ذاتك بتعلم اللغات دون إنفاق فلس واحد، وذلك من خلال ملايين المواقع التي تتيح لك فرصة التعلم، ستتعلم الكثير من المهارات من خلال عالم الإنترنت.

12. ستقدر اللحظة السعيدة، تصورها، وتضحك من كل قلبك، لأنها سرعان ما تزول.

13. ستكف عن مقارنة نفسك بغيرك، كي تحافظ على رجاحة عقلك وإتزانه.



14. ستدرك بأن الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيله، والحفاظ على مبادئك وعدم سلك الطرق الملتويه لنيل ما تريد، هو بطولة كبيرة، لا يقدر عليها الجميع.

15. سيكون لديك المرونة الكافيه، لتقبل النقد، والرفض من الآخر، وذكاء كافي لتجنب الشماته، وستمارس التأمل وستطرح العديد من التساؤلات المعقده التي لم تطرحها من قبل.


16. ستدرك أن الألم هو نخاع الحياة وأمر لا بد منه، ولا بد للحياة أن تطرحك أرضا وتجردك من أسلحتك وقد تطحنك أيضا، ولكن مع كل شعور بالقهر والألم ستولد من جديد وسترمم ذاتك، حتى تسطع شمسك!.


17. سوف تتشبث بالحياة أكثر من قبل، وستدرك أن كل يوم فرصة لنفعل الكثير ودورنا في الحياة هو أن نلهم الإنسانية ونفعل الكثير لجعل العالم مكان أفضل للعيش به.

18. ستحاول، وتحاول حتى ترضخ الحياة لك، ستصبح أكثر نضجا، وأقل تهورا، أعمق بالحكمة التي تعلمك إياها الحياة مع كل صفعة، ستنجح بالنهاية عاجلا أم آجلا، أنا أؤمن بشده وبيقين بهذا، "لأن الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء" كما قالت هيلين كيلر. 

*تنويه: الصور السبع منقولة من الأرشيف.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اقتباسات من كتاب "التخلف الاجتماعي مدخل الى سيكولوجية الإنسان المقهور".

اكتشافات تل الفارعه..الكنعانيون هنا منذ الالاف السنين

البلدة القديمة في نابلس..تروي حكاية تاريخ عريق