الفلسطينيون يستقبلون رمضان بالاحتفال والزيارات
نابلس_ديمة الحاج يوسف-(مدرسة الحياة)
لم تمنع الأوضاع الاقتصادية الصعبة أهالي قطاع غزة من الاحتفال بشهر رمضان، وإن كانت حدّت من قدرتهم الشرائية، وهو أمر يبدو واضحاً من خلال رصد الحركة في الأسواق. غير أن الحركة نفسها تبدو أكثر ديناميكية في مدن فلسطينية أخرى، وبخاصة القدس ونابلس.
«مدرسة الحياة» جالت على عدد من المدن الفلسطينية، ورصدت الطقوس المرافقة لحلول الشهر الفضيل، من إطلاق الصبية والصغار الألعاب النارية، إلى تبادل المحبين والأقارب التهاني والأدعية والزيارات التي تستمر حتى الفجر. وكان التالي...
* شريف اشكنتا (موظف في دائرة العلاقات العامة في بلدية غزة): بعد صلاة التروايج نزور الأقارب، وتزين البيوت والأسواق بالأضواء والفوانيس. ولا يزال المسحراتي يجوب الطرق. وتشتهر غزة بأكلات رمضان مثل الملوخية بالدجاج، والفتة، والحلويات، ومنها القطايف وعش البلبل، إضافة إلى المشروبات كالخروب والتمر هندي، والعصائر الطبيعية. الاسواق في غزة مليئة بالبضائع، لكن الحركة الشرائية ضعيفة بسبب الحالة الاقتصادية المتردية والحصار الجائر الذي أثر على حياة المواطنين حيث نشتري فقط المواد الاساسية. كذلك لا يوجد إعمار، ما اضطر كثير من الناس إلى أن يفطروا على ركام منازلهم التى دمرها الاحتلال.
* حنان علي (طالبة جامعية في نابلس): الأسواق الرئيسية وشرفات المنازل كلها مضاءة بالزينة. وهناك حركة شرائية في السوق لا تقتصر على المواد الغذائية، بل استعد تجار الملابس والأحذية وغيرهم لمجيء العيد منذ الآن. ونحن نستقبل شعبان بالاحتفال بصلة الرحم والزيارات والعزائم اكثر من شهر رمضان، لكن أكثر ما أحب في رمضان هو صلاة التراويح حيث نجتمع مع جاراتنا وصديقاتنا في المسجد نقرأ القرآن ونصلي ونستمتع إلى خطبة دينية قصيرة، ثم نتفق على السهر في بيت أحد أقاربنا.
* إبراهيم حسان (طالب ثانوي في جنين): جنين تكون هادئة في الظهيرة مقارنة بالأيام العادية، لكن مع إقتراب موعد أذان المغرب تزدحم الأسواق لشراء الحمص والفلافل والمخللات والعصائر الرمضانية مثل الخروب وقمر الدين. وفي المساء بعد صلاة التراويح تفتح المقاهي والمحلات وتزدهر الأسواق بالحركة.
* مي كريم (طالبة جامعية في القدس): في القدس كل شيء مميز وله سحره الطاغي، حيث يأتي الزوار من الضفة الغربية وأراضي الداخل المحتل كل جمعة بالآلاف للصلاة في المسجد الأقصى الذي يغص بالأضواء والمتطوعين لتوزيع وجبات الطعام والمياة ونشر المظلات لراحة المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى. تنتعش أسواق البلدة القديمة في القدس في رمضان حيث الحلويات الرمضانية، المكسرات، الخضراوات، الفواكه، اللحوم والأجبان والتمور بأنواعها المختلفة على رغم ما تعانيه من تهويد وحصار وضيق على التجار وساكنيها. ويكون شهر رمضان فرصة لدعم الاقتصاد المقدسي، وللتأكيد على هوية القدس وكينونتها، فما زال مدفع الإفطار حاضراً عند أذان المغرب. والمسحرون ما زالوا يقرعون الطبول بلباسهم التقليدي في أزقة البلدة القديمة.
* أياد التميمي (موظف في الخليل): الخليل مدينة لا تهدأ في كل فصول السنة، تلبس زينتها في رمضان والأعياد الدينية دائماً، حيث تضاء الأضواء في المدينة التجارية بامتياز. ولأن فيها التكية الإبراهيمية المحاذية لمسجد الحرم الإبراهيمي الشريف، لقبت الخليل بالمدينة التي لا ينام فيها جائع، لأن التكية تفتح طوال أيام السنة وتستقبل كل من قدم إليها بالترحاب والضيافة.
رابط المصدر الأصلي للتقرير: هنا
تعليقات
إرسال تعليق