مدرسة في يعبد تحول التراب إلى ذهب
بقلم: ديمة الحاج يوسف
ليست معادلة رياضية ولا نصائح أفلاطونية ولا وصفة خيميائي، لتستطيع تحويل التراب إلى ذهب، واستثمار الهمم والأفكار وترجمتها على أرض الواقع، وها ما استطاع انجازه مجلس أمهات "مدرسة بنات يعبد الأساسية الأولى" لتحقيق النجاح وترك أثر إيجابي خلاق في نفوس أجيال يقع على عاتقهن بناء المستقبل .
كقطرات الماء المتتابعه ضئيلة الحجم عميقة الأثر، تم توفير المال من خلال صندوقين، الأول هو صندوق الطالبات ممن يرغبن بين
الفترة والأخرى بالمساعدة لغرس الإنتماء في نفوسهن، والآخر من المساهمات الماديه
لمجلس الأمهات بمشاركة عدد من فاعلين الخير.
نتج عن هذا بزوغ عدد من الإنجازات والمخططات الطموحه التي قدمها
المجلس للمدرسة تحت إدارة المديرة الفاضلة لمياء عطاطرة.
ولأن العين تعشق الجمال تم تخصيص زاويه في المدرسة لزراعة الورد والنعنع فيها وفرشها بالعشب الإصطناعي وسقفها بالزينكو لوقاية الطلبة من الشمس.
واشتملت مهامهم في زيادة الرصيد المعرفي للطالبات بتشجيع الطالبات على العمل التطوعي بتنظيف
المدرسة ومحيطها الخارجي والتطوع بقطف ثمار الزيتون، وطلاء السور الخارجي للمدرسة برسومات وكتابات تراثية
وتوعوية، وتم عقد عدد من الندورات باستضافة مرشدات ومختصات صحة وثقافة اسلامية وتنمية
بشرية تلائم كل فئة عمريه حسب متطلباتها.
وامتدت الأيادي البيضاء لمجلس الأمهات لتشمل مساعدة مجتمعنا المحلي والتخفيف
من
معاناة
الفقراء من خلال إقامة بازار للملابس المستعمله ولكنها نظيفة وصالحه لإعادة الاستخدام وقاموا
بتغليفها وبيعها بمبلغ شيكل واحد فقط، والمبلغ الذي تم جمعه قاموا به بتقديمه لفقراء
البلدة.
ايضا قام المتبرعون "فاعلي الخير" بشراء "بروجكتور" (جهاز يستخدم للعرض البصري
للصور) والتبرع 300 كرسي بلاستيك وثلاجات ماء كوقف.
كل ما ذكر هو نقطة من بحر الإنجازات التي قاموا بها وما زالوا يقومون بها، بكل محبه واهتمام لإضاءة شمعه
والشد على ذراع الآخر للبناء والتعليم لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمه.
* شكرا جزيلا للسيدة أم اسلام البرق "اماني" بإعتبارها احد اعضاء مجلس الأمهات المؤثرات وللتحدث عن هذه الإنجازات.
تعليقات
إرسال تعليق